أشار سعادة المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات إلى ضرورة دعم الشركات المعنية بقطاع المواصلات العامة والنقل وتشجيعها لمواصلة العمل وتوفير القاعدة السليمة لذلك، والتأكد من جاهزيتها من حيث المواصفات العالمية والمقاييس لخدمة الجمهور في مملكة البحرين. 

ونوه إلى أنه  قبيل التدشين الرسمي للمشروع بدأنا التشغيل بأسطول حافلات مكون من 35 حافلةً تعمل على 12 خطّاً في الشبكة، وعند التشغيل الكلي في أغسطس 2015 للشبكة المطورة شهدنا النقلة النوعية في زيادة عدد الحافلات ليصل إجمالي الاسطول إلى 141 حافلةً تعمل على 32 خطاً، تشمل تغطيتها أكثر من 77 في المئة من المناطق المأهولة حيث بلغ متوسط الحركة اليومية حتى نهاية يوليو من هذا العام أكثر من 34 ألف راكب وقد وصل عدد المستخدمين الإجمالي للحافلات أكثر من 13 مليون راكب منذ بدء التشغيل، علما بأنه أقصى عدد للمستخدمين في اليوم الواحد كان في يوليو 2016 بعدد 72 ألف راكب في اليوم، وسيراعى في تشغيل الحافلات الجديدة المعايير العالمية للصيانة والسلامة، كما تم تزويد المرافق الخاصة لذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة وكبار السن بأحدث التجهيزات والتقنيات الحديثة.

وأكد سعادته على حرص الوزارة في الوقت ذاته على تطوير قطاع النقل البري في البحرين والعمل على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة من خلال رفع جودة وكفاءة العاملين والآليات والاهتمام بسير العمل. وما شاهدناه اليوم من مستوى متطور هو نتاج  للتدريب الذي حظى به الموظفون لدى شركة البحرين للنقل العام داعمين بالوقت ذاته على تشجيع العمل مع الكوادر البحرينية المؤهلة.

جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها سعادته الى مستودع حافلات النقل الجماعي بمدينة عيسى وذلك للاطلاع على خط سير عمل الشركة وتطويرها لمختلف المرافق الضرورية لحافلات النقل الجماعي، حيث كان في استقباله السيد/ بورخا بيرمودز، مدير عام شركة البحرين للنقل العام الذي قام بدوره بعمل جولة شاملة  على المكاتب الإدارية للشركة ومرافق المستودع الخاصة بالحافلات. أشاد سعادته بالحملة الإعلامية الخاصة بالبطاقات الذكية Go-Card والتي تقوم بها الشركة انطلاقا من 15 أكتوبر، وذلك في سبيل نشر ثقافة استخدام البطاقات الذكية من قبل مستخدمي الخدمة، الأمر الذي سيساهم في تقليل أوقات صعود الركاب ويسهل في عملية استخدام الركاب للحافلات حيث يحفظ لهم الحق في تبديل الحافلات للوصول إلى الوجهة المطلوبة في أقل كلفة ممكنة، حيث تم بيع 25 ألف بطاقة منذ بدء الحملة حتى هذه اللحظة.

واستمع سعادته إلى شرح مفصل حول الاجراءات الإدارية المتبعة في الشركة والتوجهات المستقبلية  والخطط التدريبية والتطويرية لخدمات الحافلات من جهة وفريق عمل الشركة المكون من الإداريين والمتخصصين والسواق، وقام بزيارة الى قاعات تدريب الموظفين والسائقين واطلع على مستوى القاعات وإمكانيتها ومدى ملائمتها للتدريب من حيث التجهيزات والتقنيات الحديثة.