15 September 2020

شاركت مملكة البحرين ممثلة بإدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات في الاحتفال باليوم العربي للأرصاد الجوية، الذي يوافق 15 سبتمبر من كل عام. ويمثل الاحتفال هذا العام علامة فارقة في العمل العربي المشترك في مجال الأرصاد الجوية، حيث يصادف مرور نصف قرن على القرار الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوازري بإنشاء اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية في 15/9/1970 ،بهدف توحيد الجهود والأهداف في هذا المجال العلمي الحيوي والهام لمرافق الأرصاد الجوية العربية والتي بدأت نشاطها في الكثير من الدول العربية منذ أكثر من قرن من الزمان.

وقد صرح السيد باسم العصفور مدير إدارة الأرصاد الجوية بأن اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية والمناخ بدول الجامعة العربية قد اتخذت شعار "المناخ وسلامة المجتمع" شعاراً لهذا العام. حيث يعتبـر المناخ عاملاً مهماً فـي حياةً البشرية، ويؤثر سلباً وإيجاباً من خلال التغيرات الطارئة التي يتســبب بها المناخ. وظلت سلامة الإنسان مرتبطة إلى حد كبير بالظروف الطبيعية من حوله والتي يشـكل فيهـا المناخ أحد أهم العناصر الرئيسية. وقـد شهد العالم مؤخراً تغيرات مناخية متطرفة تسببت في العديد من الظواهر الحادة مثل )السيول والفيضانات والجفاف والأعاصير) وإنعكست هذه الظروف المناخية بشكل مباشر على سلامة المجتمعات وكان لها الأثر الأكبر في حياتهم، ومن هنا جاء شعارالمناخ وسلامة المجتمع.

وتساهم إدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات في سلامة المجتمع عن طريق حماية الأرواح والممتلكات من الظواهر الجوية الحادة وذلك بتوفير معلومات الطقس المبكرة والتنبؤات والتحذيرات الجوية والبحرية لمختلف قطاعات الدولة ولكافة المواطنين والمقيمين.

وأوضح العصفور بأن جائحة فيروس كورونا المستجد شكلت تحدياً بالغ الأهمية استطاعت الأرصاد الجوية البحرينية مواكبتها ولله الحمد حيث كانت تباشر عملياتها على مدار الساعة واستمرت في تقديم خدماتها للمجتمع ولمختلف قطاعات المملكة بذات الكفاءة والجودة وفي الوقت المحدد.

كما بين العصفور بأنه بناءً على توجيهات سعادة المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات شرعت إدارة الأرصاد الجوية على تعزيز الدور الحيوي والهام لمرافق الأرصاد الجوية عبرالإهتمام بالعنصر البشري و تأهيل كوادر بحرينية متخصصة في جميع مجالات الأرصاد الجوية و على تطوير طرق الرصد الجوي وجلب التقنيات الحديثة التي أسهمت في دقة رصد الظواهر الجوية ودقة التنبؤات. ومن بعض هذه الأنظمة المتطورة رادار طقس ذو تقنية عالمية عالية وأجهزة استقبال لصور الأقمار الاصطناعية من الجيل الثالث وأنظمة تحليل بيانات الطقس تساعد في عمل التنبؤات الجوية وقاعدة حفظ البيانات المناخية وكل ذلك يعدُ تطوراً في مجال الأرصاد الجوية، ويؤهلها لأداء المهام المناطة بها على أكمل وجة وبأعلى المستويات وذلك لتأمين سلامة الملاحة الجوية والبحرية والبرية.

وقد أولت إدارة الأرصاد الجوية بمملكة البحرين اهتماماً بتطوير مرافقها إعلامياً عبر تطوير العلاقة بين مرافق الأرصاد الجوية والإعلام والتوعية بعلوم الأرصاد ومواصلة تطوير النشرات الجوية وإعداد نشرات جوية متخصصة لكل قطاع على حدى والتنسيق مع الجهات المعنية كوزارة التربية والتعليم وجامعة البحرين لإدراج موضوعات الأرصاد الجوية ضمن المناهج الدراسية وعقد ورش عمل ودورات تدريبية متخصصة لتطوير مهارات الكوادر الفنية بالأخص  أخصائيي الأرصاد الجوية والإستفادة من إمكانيات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في هذا المجال وتطويرخدماتها وآلياتها في التحذير والإنذار من الظواهر الجوية المتطرفة عبر وسائل الإعلام المختلفة بما فيها تطوير تطبيق طقس الهواتف الذكية واستخدام و شبكة الإنترنت وسائل التواصل الاجتماعي.

كما تحظى مملكة البحرين بدور ريادي على المستوى الإقليمي والدولي وتشارك مع شقيقاتها الدول العربية باللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية في سبيل تحقيق أقصى مستويات التعاون من حيث دقة المحتوى ووحدة المعلومات في مجال الأرصاد الجوية العربي المشترك.

Last Updated Date: 28-11-2024